هيئة المهندسين السعودية …..عجز ام كسل

تعلقت امال 13 طالبا من طلاب جامعة الملك فيصل قسم العمارة والتخطيط  بالله ثم بالهيئة السعودية للمهندسين حين توجهوا اليها ليقوموا بالاجراءات الازمة لينضموا الى الهيئة وكلهم امل ان يجدوا عند الهيئة اليد التي تاخذ بايديهم بعد التخرج الى بر الامان وتعلقت الامال بوعود تم بعدها الاشتراك وكان الخوف يملا قلوب الكثير ان تزحم الهيئة أوقاتنا بالدورات التاهيلية للخريج (حسب وعودها ) والندوات العمرانية ……ولكن هيهات هيهات فسرعان ما تلقفتنا امواج السوق الثائرة حيث ابحرنا بسفينة مكسورة مجاديفها حين تركتنا الهيئة ونسيت وعودها …..بل ان الهيئة لم تكلف نفسها ولو باعطاءنا اسماء الاماكن التي يمكن ان نقدم فيها طلب الالتحاق …. كان الصيف بالنسبة للهيئة هو راحة المرتاح فلم تكن هناك انشطة فعالة ولا غير فعالة بل هو سبات الصيف وعزاءهم ان الصيف هادئ بانشغال الناس (اصحاب الاموال) ولكن عند بداية الدراسة تهب رياح التغير ……وتبدا النشاطات من جديد . بدأت السنة الدراسية وتبنتني احدى المكاتب الهندسية بمدينة الخبر مع العلم اني اتحدى الهيئة ان كنت تعلم ما هو حال اي خريج الى هذه اللحظة بل هي تعلم انه بقي على اشتراكي فترة محددة وانه علي ان ادفع الفرق بين رسوم الطالب ورسوم المهندس ….. توجهت الى الهيئة كي استلم شهادة المكتب الذي اعمل به مع العلم انه تم السداد قبل ثلاثة اشهر تقريبا دخلت الى الهيئة واذا بها خاوية على عروشها فاستغربت واستبشرت ان تكون الهيئة انتقلت الى مكان يلقيق باسمها على الاقل ولكن الحقيقة كانت مرة اذ ان جميع الموظفين بلا استثناء كانوا في اجتماع وليس لمراجعي الهيئة الا التحسف على الحالة المزرية لمبنى الهيئة واثاثها ومعداتها والتي لا تنتمي الى المهندسين بصلة …. بعد نصف ساعة من الانتظار اتى الموظف وهو يحمل كل علامات التعب نعم لقد اتى بالجواب المميت حيث وبكل ما اوتي من برود اخبرني ان الشهادة لم تنتهي بعد وكان شيا لم  يحدث وماذا كنت اتوقع ولكن المصيبة العظمى انه وبكل سهولة طالبني بالمراجعة في اليوم الذي يليه كادت اعصابي ان تهرب من مرقدها لولا ان تعوذت بالله من الشيطان الرجيم وطلبت منه ان ينهيها في اسرع وقت ممكن وكان اسرع وقت ممكن هو الرجوع بعد ساعتين وعلي وعلى الامانة ان ننتظر الى ذللك الوقت لم استطع فعل المزيد واستغربت ان الاجهزة الحديثة  تستخدم لتكون عذرا في تاخير العمل بل هي سبب في تسريعه ولكن ماذا تفعل ….. انا لم اكتب هذه المقالة كي افضفض عن مشاعري فقط غير ان اسئلة تطرح نفسها قبل ان اطرحها هنا وهي اسئلة ليس لها الا الدموع جوابا لما وصلت اليه الحال من التدني والتقدم الى الوراء بخطى سريعة وثابتة ….         عندما دعم موقف الهيئة واصبحت ذات سلطة على المكاتب والمهندسين كان السبب ان يتم تعطيل عملية التقدم ايقاف المهندسين من الابداع بمزيد من المعاملات البيوقراطية التي اصبحت عبئا على المكاتب الهندسية والمهندسين فلم نكتفي بالامانة والبلدية الا ويكشف عن جرح جديد من خلال الهيئة والتي عول عليها الكثير فكانت صدمة وصفعة  للكثير .        الم تستطع الهيئة رغم مرور اكثر من سنة ان تبني مقرا لها يليق بمستوى منتسبيها من المهندسين وذلك من خلال التبرعات (الاشتراكات) التي تجمعها من المكاتب والاعضاء….- الاشتراك:مبلغ مدفوع جراء خدمة مقابلة ….والتبرع هو المبلغ المدفوع بلا مقابل الا الاجر من الله عز وجل-ونسال اله ان يتقبل تبرعاتنا للهيئة وان يجعلها في ميزان حسناتنا يوم القيامة.        ان تفتح الهيئة شعبة معمارية معجزة تحتاج الى اكثر من سنة بينما اخذ الصدقات (الاشتراكات ) اسرع واسهل ما يكون .        هل استغنت الهيئة عن الطلاب والمتطوعين حين رفضت اربعة من الشباب انا من بينهم عرضوا على الهيئة كامل الخدمات مقابل ان ينجح مشروع الهيئة ولكن الرفض كان لنا بالمرصاد ……فلا هم قاموا بدورهم ولم يدعونا نساعدهم بما نستطيع ..        هل الهيئة عاجزة عن وضع برنامج  للخريجين يهيئونهم لسوق العمل ام انها جعلت من  ادارة الكسل اسلوب لها .وهناتكمن المشكلة فمتى ما وضع بيد احد الاطراف قوة عاث بها واستباد و يتبادر الى الذهن ان الهيئة اصبحت بوضعها الحالي هي هيئة سعودية لجمع تبرعات المهندسين وهي مقر وجد ليكون عائقا جدجيدا من مجموعة من العوائق كانت الهيئة هي الامل في ازاحت تلك العوائق ….هل طلاب الجامعات ليسو الا اشخاص يدفعوا التبرعات المخفضة الى الهيئة الى ان يتم تخرجهم ….ان الهيئة هي امل كبير ما زال يتعلق به الطالب والمهندس والمكتب بل والدولة ليكون نقطة وصل بين الجميع ونقطة من وصل اليها دفعته الهيئة الى التقدم والرقي باذن الله ….وكما ذكرنا لا زال هذا الامل موجودا ونحن لا زلنا نعرض دعمنا لهيئة رجاء ان نصل بهذه البلاد الى مقارعة المم المتقدمة بعلمها ….. والله الموفق .     

لا تعليقات

  1. لايضير الشاه سلخها بعد ذبحها او كما هو دارج في الاوساط الشعبيه الضرب في الميت حرامعزائنا الوحيد انها تحمل اسم هيئه المهندسين السعودية …… ولو تم تغيير الاسم الى مجلس ابو حمدان السعودية نظرا لما تتميز به من رقي المصالح الشخصيه لاعضائها ومحاباه و لبعدها كل البعد عن مبادئ الهندسة .لو ناديت لاسمعت حيا… ولكن لا حياة لمن تنادى.!!؟؟

اترك رداً على Ahmed Abukhamiess إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *