الحاجة إلى استراتيجية عليا للتدريب بالمملكة

ورقة عمل مقدمة إلى مجلة أكاديمية الفيصل العالمية

إعداد الدكتور عادل بن شاهين الدوسري

يمكن القول أن التنمية هي عملية مستمرة متواصلة، تترابط خلالها المدخلات والمخرجات من خلال مسارات الإنتاج المختلفة وقد نمت القطاعات الانتاجيه في المملكة بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين، الأمر الذي يعني ضرورة تطوير مدخلات العملية التنموية بشكل منظم وجاد. وما من شك في أن القوى العاملة هي أهم هذه المدخلات، لذلك نرى أن التدريب والارتقاء بمقدرات وطاقات الإنسان يعتبر من أولويات هذه المرحلة حيث يفرض ذلك إعادة تقويم مجالات التدريب ونظمهويهدف التدريب بمفهومه العام إلى تكوين المهارات وتطوير القدرات للراغبين في الدخول إلى سوق العمل بغض النظر عن مستواهم التعليمي، ويرمي التدريب أيضاً إلى تحسين الأداء الوظيفي ورفع الكفاءة الانتاجيه لمن هم على رأس العمل، وهناك أنواع ومستويات ومراحل مختلفة للتدريب منها على سبيل المثال لا الحصر التدريب الأساسي، والتدريب الإضافي والتكميلي، والتدريب المهني، والتدريب التأهيلي والتحويلي، والتدريب داخل المنشأة، والتدريب التعاوني، والتدريب على رأس العمل، وحيث أن مشروع الدراسة الحالي يتناول الإعداد لخطة وطنية شاملة للتدريب فإن جميع أنواع التدريب ومستوياته المختلفة يتوقع أن يشملها مجال الدراسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *