شهدت المنطقة الشرقية الأسبوع الماضي حدثاً عقارياً بارزاً، سيغير من شكلها، وطبيعة البناء العقاري «الأبراج» فيها، تمثل في توقيع بناء أول برج «ناطحة سحاب» فيها لمصلحة الشركة الأولى للتطوير العقاري بكلفة بلغت نحو بليون ريال.
وبهذا الحدث دخلت «الشرقية» مرحلة جديدة من التطوير العقاري، سيدعو إلى بناء أبراج تجارية وسكنية تماثل التي يقوم رجال الأعمال السعوديون ببنائها على الخليج العربي في الدول المجاورة، ما يعني عودة عشرات البلايين من الريالات إلى السوق المحلية، لفك أزمة حقيقية بدأت تعاني منها المنطقة، وأيضاً ينعش حركة البناء في الشرقية التي أصبحت بحاجة ماسة لها. ومن اجل هذه الخطوة المهمة قامت الشركة الأولى للتطوير بإبرام اتفاق مع شركة أموال الدولية للاستثمار الكويتية، لإنشاء شركة «أوال للتطوير» لبناء هذا البرج، ومشاريع أخرى في المنطقة تأمل بالقيام بها تباعاً. وأشار العضو المنتدب للشركة الأولى للتطوير عايض القحطاني في حفلة توقيع الشركة الجديدة، إلى أن المشروع سيضيف قيمة حقيقية للسوق العقارية في البلاد، موضحاًَ أن عام 2007، يعتبر انطلاقة للطفرة العقارية في المملكة بعد أن شهدت سوق العقار خلال السنوات الماضية ركوداً. وقال القحطاني ان «برج الأولى» أول مشاريع الشركة التي ستستثمر في إنشاء الأبراج في المنطقة سيكون أحد المعالم المعمارية في السعودية بشكل عام وفي المنطقة الشرقية بشكل خاص، إذ عمدت الشركة إلى تعيين أحد أكبر المكاتب الهندسية في العالم لتصميم المشروع، وذلك للخروج بتصميم مبتكر وفريد يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة في عالم الأعمال في المنطقة، لما تشهده منطقة الخليج والشرق الأوسط من طفرة في حجم الأعمال التجارية والاقتصادية، موضحاً أن البرج سيعمل على زيادة الحركة التجارية في منطقة الخليج لما يوفره من خدمات لوجستية وتجارية للكثير من المستثمرين في المنطقة. ويصف العقاري عبدالله الدوسري هذه الخطوة بـ «المهمة» بالنسبة لتاريخ العقار في المنطقة الشرقية، مثلما كان برج «الفيصلية» حدثاً تاريخياً بالنسبة للرياض وللمملكة، مؤكداً أنه يفتح الباب أمام المستثمرين والمطورين للقيام بخطوات مماثلة في مدن المنطقة الشرقية الكبيرة.
وأشار إلى أن حجم العقار سيشهد نمواً كبيراً خلال السنوات المقبلة، يدعمه الحاجة الماسة إلى بناء آلاف الوحدات السكانية التي تحتاجها السوق، ورغبة المستثمرين في بناء عمودي يجمع عشرات المكاتب التجارية في بناء واحد مميز يلبي رغبات الشركات العالمية الكبيرة التي تريد الدخول إلى السوق السعودية. وأضاف أن التصريحات التي أدلى بها رئيس مجلس إدارة شركة أموال الدولية للاستثمار الكويتية بدر الرزيحان تشير إلى رغبة المستثمرين في الدخول إلى السوق السعودية، وأن المنطقة «باتت بحاجة إلى مشاريع بمثل مشروع برج الأولى الذي سيوفر حلولاً عقارية مختلفة وجديدة في منطقة الخليج، وذلك لما يتمتع فيه من موقع استراتيجي في قلب الخليج، وفكر حديث وريادي، لما تهدف إليه الشركة الجديدة في تغير مفاهيم الأبراج في منطقة الخليج العربي، عبر تطويره بشكل عالمي وغير مسبوق في عالم الأبراج»، وأكد «ان الاستثمار العقاري يظل الاستثمار الأقل خطورة والأكثر اماناً، إضافة إلى تعزيزه من جانب المنافسة التي تشهدها منطقة الخليج العربي في قطاع تطوير العقارات».
وأوضح الدوسري أن رجال الأعمال والمؤسسات العقارية، والبناء، والخدمات بحاجة إلى تطوير عملهم، والاستعداد لمرحلة جديدة من العمل يتطلب عقلية منفتحة ومتطورة تستجيب لهذا التغير، وتقدم له التسهيلات حتى ينمو ويتطور، ويستجيب للتحديات التي ستواجهه.
الدمام – فائق الهاني
===========================================
الحياة 06:15 GMT – 2007/08/18
It was dark when I woke. This is a ray of susnhnie.
This is crystal clear. Thanks for tankig the time!