تهدف الدراسة الى التعرف على نوعية العلاقات الاجتماعية المكونة لشبكة علاقات المرأة والوقوف على أهمية كل منها للمرأة ونوعية التفاعل بينها جميعا، والمقارنة بين شبكة العلاقات الاجتماعية للمرأة المعاصرة بعلاقتها التقليدية للتعرف على مايكون قد طرأ على العلاقات الاجتماعية والتقليدية من تغير على ضوء النمو الحضري والعمراني. وقد أجريت الدراسة على مجموعتين متميزتين من مدينة جدة، الأولى المجموعة النواة وهن عضوات مجلس إدارة جمعية نسائية تطوعية وعددهن اثنتان وأربعون سيدة ، والمجموعة الأخرى من الإخباريين الحضريين ذوى المكانة الاجتماعية والأدبية وعددهم سبعة ذكور. واعتمدت الدراسة في تحليلها وتفسيرها للنتائج البيانات الميدانية على اتجاه التفاعلية الرمزية في تفسير التفاعل الاجتماعي بين مجموعة الدراسة وعلى نظرية الدور لتفسير التغيرات التي طرأت على دور المرأة في المجتمع . وعلى الإطار الإسلامي في تحليل نتائج الدراسة حول التغيرات في الروابط الاجتماعية في المجتمع السعودي بالإضافة الى منهج تحليل شبكة العلاقات الاجتماعية لتحليل ووصف شبكات العلاقات الخاصة بمجموعات الدراسة . تم جمع البيانات اعتمادا على وسيلة المقابلات المتعمقة. وقد تم تصميم جدول للمقابلات الخاصة بالسيدات وآخر خاص بالرجال. وأوضحت الدراسة أن النمو الحضري والعمراني في المدينة قد أدى الى نقص معدلات التزاور بين الأسر وأن شبكة العلاقات الاجتماعية النسائية تضم أفراد من الأسرة وآخرين من خارجها، كما تبين أن المدينة قد فتحت مجالات متعددة للمرأة للتعارف على نساء أخريات ولقائهن ، وتتكون مصادر التعارف النسائية وتعتبر جماعة الأهل من الوالدين والأخوة والأخوات- هي الجماعة المقربة والمؤازرة والمساندة والتي تقدم المشورة للمرأة . وأن العلاقة بين عضوات مجلس إدارة الجمعية هي علاقة زمالة ومودة وتعاون ، وأن شبكة العلاقات والاجتماعية لكل عضوة تقوم على التشابه والتماثل في الخلفية كالسن والعمل والتعليم والزواج ونمط الشخصية ، وأن شبكات العلاقات الاجتماعية النسائية تميل من حيث الشكل الى أن تكون كبيرة الحجم ومتعددة الأطراف ومن حيث المحتوى فهي علاقة مؤازرة ومساندة واستشارة ومودة.
المصدر:ملخص رسالة ماجستير من جامعة الملك عبد العزيز لطالبة عواطف علي بكر رجب
Super inoframtive writing; keep it up.