بيت السياحة وبيت المدينة

    تختلف مناشط الحياة وتتنوع فمنها الجاد ومنها ماهو غير ذلك، ولذا فإن من المفترض ان يكون لتلك المناشط زي خاص يميز كل واحد منها عن الآخر. إلا أننا كمجتمع يغلب عليه الرسمية في معظم المناشط لانجد ذلك التنوع، فمثلاً تجد الواحد منا يخرج الى نزهة برية وتجده يلبس كما لو كان يستقبل احداً في مكتبه. حيث لم يعتد على ان يكون له زي خاص في مثل تلك الرحلات او في غيرها.

والمشكلة هي أن هذا انعكس ايضاً على العمران بشكل كبير فنجد على سفوح جبال عسير (فيلا) كما لو أنها في حي النزهة أو في في حي المصيف في الرياض!. وكذا نجد في ربى نجد في المزارع مثل ذلك لا فرق بين بيت المزرعة والجبل وبيت المدينة. والعجيب ان هذا انعكس على السكن بشكل كبير في الشقق المفروشة حيث هي البديل الواسع للمصطافين السائحين في انحاء المملكة عن الفنادق ذات الغرف الواحدة فمن المضحك اننا نسكن في مكان نزهتنا وسياحتنا كما يسكن احدنا في بيته حيث المجلس وصالة الطعام واستقبال الضيوف وغيرها من فراغات لا معنى لها، تماماً كما لا معنى للباس الرسمي في النزهة البرية، فهل هذه جدية حقيقة أم هي مصطنعة؟!!.

اننا نتمنى من الهيئة العليا للسياحة إبراز نمط جديد من العمران في المنتزهات والأماكن السياحية بعد ان عجز المعماريون في احداث ذلك النمط واقناع اصحاب المنتزهات فيه. وايضاً يمكن إبراز أزياء لتلك المناشط بدلاً أن يكون مكان ولباس نزهتنا ذا نمط واحد لا فرق بين مكان وزمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *