د. فهد نويصر الحريقي، أ. د. عمر قربة بنا، م. طلال نويصر الحريقي: مكن تطور الاتصالات وتقنية المعلومات من انجاز كثير من النشاطات الحضرية من خلال الوسائل الافتراضية بدلاً من الأساليب الاعتيادية. أدت هذه الظاهرة إلى تغير نمط التنمية العمرانية بشكل ملموس في مدن الدول المتقدمة بينما بدأت بوادر تأثيرها تظهر في مدننا العربية. يهدف البحث إلى دراسة تأثير تطور الاتصالات وتقنية المعلومات على أسلوب إنجاز نشاطات السكان الحضرية في المملكة العربية السعودية. ركز المسح على التعرف على مدى على الحضور الشخصي، واستخدام السكان للإنترنت, والهاتف الثابت أو الجوال, ووسائل الاتصالات الأخرى في أنجاز النشاطات الحضرية في الوقت الحالي وكيف ستوظف هذه الوسائل في المستقبل. شملت النشاطات الحضرية ستة مجموعات رئيسة: التعليم والثقافة، إنجاز العمل، التسوق، الحصول على الخدمات، التواصل الاجتماعي، والترفية.يتكون البحث من ثلاثة أجزاء رئيسة: يناقش الجزء الأول منهج الدراسة وأسلوب المسح الميداني، بينما يحلل الجزء الثاني البيانات، فيما يلخص الجزء الثالث النتائج.أوضحت النتائج أن التفاعل المباشر من خلال الحضور الشخصي يعتبر الأسلوب الأكثر شيوعاً في الوقت الحالي لإنجاز النشاطات الحضرية في المملكة العربية السعودية، يأتي الهاتف والجوال في المرتبة الثانية، ثم الإنترنت في الترتيب الثالث، أما الوسائل الأخرى فتعتبر الأقل استخداماً. أما في المستقبل فيتوقع أن يتراجع دور الحضور الشخصي، الهاتف الثابت والهاتف المحمول، والوسائل الأخرى كوسائل لإنجاز النشاطات الحضرية، وذلك لصالح استخدام الإنترنت الذي سيكون الخيار الأول لدى السكان. كلمات مفتاحيه: تأثير الاتصالات على نشطات السكان، أثر تقنية المعلومات على التنمية الحضرية, النشاطات الحضرية, مدن المستقبل, المدينة الإلكترونية, المدن العربية, المدن السعودية.