للكاتب
د. أحمد يحيي محمد جمال الدين راشد
أستاذ مساعد، قسم الهندسة المعمارية
كلية الهندسة، جامعة المنصورة
في مرحلة العولمة والتقنيات المتطورة وفي سرعة لا يمكن رصدها أو
ملاحقتها تحدث تغيرات عملية وفعلية في كافة مجالات الحياة، من تعليم
وصناعة وجينات واتصالات ومعلومات وغيرها من المجالات، والتعليم
المعماري إحدى المجالات التي طرأ عليها الكثير من التطورا ت نتيجة دخول
التقنيات الحديثة والحاسب الآلي والثورة الرقمية وإمكانيات الاتصالات العالية .
وتختلف درجة التطور في التعليم المعماري وفقا لإمكانيات توفير التقنيات
الحديثة بالمعاهد العلمية المختلفة . والتي تتراوح ما بين تدريس نظري للتقنيات
الحديثة واستخدام فعلي ل كافة التقنيات الحديثة من استخدام الحاسبات الآلية
والحاسبات المحمولة والاتصال بشبكات الإنترنت. ووفقا لخطة متدرجة
لتطوير التعليم المعماري بجامعة الإمارات العربية المتحدة، تم استبدال أسلوب
التدريس التقليدي لتدريس المناهج المختلفة إلي التحول لاستخدام الحاسبات
المحمولة في التعلم والتدريس . وقد اشتملت المرحلة الأولي والثانية لمشروع
التطوير بقسم الهندسة المعمارية علي اختيار مادتي تاريخ ونظريات العمارة
) ١ ( ، ) ٢٠٠٤ ، ليتم فيها تطوير التعليم المعماري – ٢) للعام الدراسي ٢٠٠٣
ليكون من خلال تقنيات الحاسبات ومن خلال إمكانيات توفير المعلومات
والاتصالات باستخدام شبكة الإنترنت ذات السرعات الفائقة وتوفير البرامج
(Blackboard and ، المتطورة في التعليم مثل بلاك بورد، ونت اوبي
مع تملك الحاسبات المحمولة لكل طالب من طلبة القسم وما يتبع NetOp)
ذلك من تغيير تام لأسلوب التعلم والتعليم.
وتستهدف الدراسة تقييم التجربة ومقارنة تعليم مادة تاريخ ونظريات العمارة
بين الأسلوب التقليدي الذي يعتمد علي تلقي الطلاب للتعليم وللمعلومة من
مصدر أو مصادر محددة ذات وجهة نظر واحدة والأسلوب المستجد في ظل
شفافية وتعدد مصادر المعلومات وإمكانيات اختلاف وجهات النظ ر في
الموضوع الواحد ومشاركة وتفاعل الطلاب في العملية التعليمية.