خصائص نقل النساء بالحافلات الخاصة في جامعة الملك عبد العزيز: دراسة تطبيقية في الجغرافيا الاجتماعية

تهتم هذه الدراسة بخصائص النقل الخاص بالحافلات الأهلية في مدينة جدة التي تستخدمها طالبات جامعة الملك عبد العزيز. وقد طبقت الدراسة على عينة عشوائية من الطالبات في محاولة للتعرف على الخصائص الاجتماعية والاقتصادية لمستخدمات هذه الخدمة، ومدى ملائمة وسائل النقل بالحافلات الخاصة لاحتياجاتهن, والكشف عن العوامل المؤثرة في عملية الانتقال من مواقع سكنهن بالحافلات إلى موقع جامعة الملك عبد العزيز. وقد تطرقت الدراسة إلى أهم المعوقات التي تواجه الطالبات مع وسيلة النقل المستخدمة المشار إليها والتابعة لمؤسسات النقل بالحافلات الخاصة، ومدى الاستفادة من هذه الوسيلة وفعاليتها في عملية وحركة النقل الخاص بالحافلات للنساء في مدينة جدة، من خلال دراسة المتغيرات ذات الصلة، من حيث: المسافة؛ والزمن المستغرق في رحلتي الذهاب والعودة؛ والتكلفة؛ والتوزيع الجغرافي لأحياء مدينة جدة, حيث تسكن مستخدمات هذه الخدمة. وهدفت الدراسة إلى إلقاء الضوء على خصائص النقل الخاص لطالبات جامعة الملك عبد العزيز بحافلات المؤسسات الأهلية الخاصة من حيث: الخصائص الزمنية والمكانية، والوقوف على أهم معوقات النقل الجماعي للنساء بواسطة الحافلات الأهلية الخاصة في مدينة جدة. وتعزى أهمية الدراسة إلى محاولة تصميم تصور لكيفية توفير وسائل نقل ملائمة للنساء وفق خصوصية المجتمع السعودي. وتبنت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي مع تطبيق بعض الأساليب الإحصائية على عينة عشوائية من طالبات جامعة الملك عبد العزيز اللائي يستخدمنَّ الحافلات كوسيلة موصلات من وإلى جامعة الملك عبد العزيز. وأظهرت نتائج الدراسة وجود ست وعشرين مؤسسة أهلية تعمل في مجال النقل بالحافلات الخاصة في مدينة جدة، بالإضافة إلى رحلات إلى موقع الجامعة من داخل مدينة جدة و المناطق والقرى المجاورة. وبينت الدراسة وجود تفاوت واضح في: المسافات المقطوعة؛ والزمن المستغرق في رحلتي الذهاب والإياب. وكشفت الدراسة أن الحافلات، وإلى حد ما، وسائل نقل آمنة, نظرا لتدني نسبة الحوادث الناجمة عنها. وأشارت الدراسة إلى أن حركة تسيير هذه الحافلات لا تتم وفق خطط ومسارات مدروسة أو منتظمة, وإنما تجرى تبعا للظروف, ووفقاً لمقتضى الحاجة للرحلة للدراسة من المنزل إلى موقع الجامعة في مدينة جدة.

 

المصدر رسالة ماجستير شيخة بنت مانع عبدالعزيز الحربي  من جامعة الملك عبد العزيز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *