للكاتب
شريف محمد صبري العطار
أستاذ مساعد – قسم الهندسة المعمارية – كلية الهندسة – جامعة الفيوم
تمثل الهندسة فن وعلم استخدام موارد ومواد الطبيعة من أجل تطور البشرية وتحقيق متطلبات الانسان، وبالتالى فان
مواد البناء تشكل عصب الهندسة، وبواسطة المواد والخامات المستخدمة في بناء المبنى يمكن إعطاء التعبير المناسب
عن الموقع، الطابع، الوظيفة و إسلوب الإنشاء بالإضافة إلى تحقيق المتعة الجمالية.
ولاشك أن دراسة مواد البناء وخصائصها والتعرف على التطورات المعاصرة بها يشكل ضرورة لاغنى عنها لكافة
عناصر العمل المعمارى، ويتطلب ذلك معرفة جيدة بالمواد وطبيعتها وخواصها وصورها المتعددة و إمكانات
إستعمالها بما يتلائم مع وظيفة المبنى واسلوب إنشاؤه.
وفى مجال تطوير صناعة البناء بشكل عام يوجد اتجاهان لهذا التطوير هما:
أولا: تطوير المواد المستخدمة فى صناعة البناء.
ثانيا: تطوير وسائل انتاج المبانى فى المواقع أو فى المصنع.
ويتناول البحث المجال الأول الخاص بتطوير مواد وخامات البناء حيث يتجه التطور فى مواد البناء والتكنولوجيا
الملائمة لها نحو توفير حلول معمارية مناسبة انشائيا واقتصاديا واجتماعيا وهو ما يشكل استفادة كبيرة لكافة المستويات
والطبقات والفئات الاجتماعية ويعود بالنفع على الصورة البصرية للمجتمع ككل.