أعلنت الأمانة العامة لجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني بدء الدورة الثانية للجائزة وفتح باب الترشيح لها اعتباراً من الشهر الحالي وحتى تاريخ 19 ذو القعدة 1428، وتمنح الجائزة للمشروعات الجديدة التي تعكس نجاحاً في استلهام التراث العمراني استلهاماً حقيقياً وفاعلاً، ولمشروعات إعادة تأهيل مناطق عمرانية، أو مبانٍ تراثية أو أثرية، أو مشروعات إعادة استخدامها بشكل يؤكد استمراريتها وفائدتها، كما تمنح للأبحاث المعنية بدراسة التراث العمراني وأسسه، وخلفيات الأنماط التقليدية، ومشروعات التوثيق العمراني، ومشروعات تطوير المواد المحلية، وتطويع التقنيات المعاصرة لخدمة التراث العمراني وتطويره، على أن تكون هذه الأبحاث ذات علاقة بالتراث العمراني السعودي.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان قد أطلق الجائزة في 21من ذي القعدة 1425 الموافق 2/1/2005م، و تهدف الجائزة إلى إيجاد وعي مجتمعي بمفهوم العناية بالتراث العمراني والحفاظ عليه وتطويره، وبأنها جائزة وطنية للتراث العمراني تبين ما يتسم به التراث العمراني للمملكة العربية السعودية من تميز في إطار التراث العمراني العربي الإسلامي، والحفز إلى الإبداع في مجالات العناية بالتراث العمراني، وإبراز النماذج العمرانية الحديثة ذات الأبعاد التراثية.
صرح بذلك الدكتور زاهر بن عبد الرحمن عثمان أمين عام الجائزة، والذي أوضح بأن التقديم للجائزة يكون من قبل الأفراد أو المؤسسات الخاصة والعامة، وذلك من أجل مشاركة وتفاعل أكبر، ودعم أفضل لدور الجائزة، ويتم الحصول على نموذج الترشيح لفروع الجائزة من خلال موقع التراث الإلكتروني وهو www.al-turath.com وذلك بتعبئة النموذج المخصص لكل فرع من فروع الجائزة، ومن ثم ترسل النماذج بالبريد الإلكتروني أو بالفاكس إلى مؤسسة التراث، علماً بأن أخر موعد لتسليم الأعمال المقدمة للجائزة يوم الخميس 19 ذو القعدة 1428 الموافق 29 نوفمبر 2007.
كما أشار أمين عام الجائزة إلى الشروط التي يجب توفرها في الأعمال المقدمة للترشيح وهي أن تكون كافة الأعمال المقدمة لفروع الجائزة منفّذة في المملكة العربية السعودية، وأن تكون ذات علاقة بتراثها العمراني، وأن تمر على المشروعات المقدمة سنتان من تاريخ إشغالها للتمكن من إدراك الآثار المجتمعية والعمرانية لها، كما أكد د. عثمان على ألاّ تكون مشروعات التراث العمراني، أو مشروعات الحفاظ على التراث العمراني، أو الأبحاث المقدمة ذات علاقة بأحد أعضاء اللجنة العليا أو لجنة التحكيم أو إعداده، في الدورة المشارك فيها، أو من قبل موظفي الأمانة العامة للجائزة.
وبين أمين عام الجائزة الخطوات التنفيذية التي تقوم بها الأمانة العامة للجائزة عند استقبال الترشيحات بحيث يتم عملية الفرز الأولي للمشروعات والبحوث المقدمة للتأكد من استيفائها شروط الترشيح، وذلك من خلال لجنة خاصة بالفحص، لتقويم الأعمال المقدمة، وإعداد قائمة مبدئية بالمرشحة منها للجائزة، وإجراء زيارات ميدانية لمواقع المشروعات المرشحة لتقويمها، وإعداد الدراسات التوثيقية من صور وشرائح وأفلام ورسومات وتقارير، بما يتلاءم وطبيعة الترشيح، كما تقوم الأمانة العامة بعمل أرقام التصنيف للترشيحات لتقديمها إلى لجنة التحكيم.
وأوضح د. عثمان ما سيتضمنه برنامج الأمانة العامة في الدورة الثانية للجائزة من عقد العديد من المحاضرات وورش العمل والندوات ذات العلاقة بالتراث العمراني في مناطق مختلفة من المملكة. وستقوم الأمانة العامة بتنظيم رحلات لطلاب العمارة إلى مواقع ذات تراث عمراني متميز داخل المملكة وخارجها كما حدث في الدورة الأولى.