مدخل إلى تأثير الخصخصة كفكر عولمي على تكوين المدينة

للكاتب

حماد على محمد

كلية الهندسه بقنا جامعة الازهر 

ملخص البحث :

تتأثر عملية التخطيط الحضرى بالانظمة الاقتصادية السائدة بالمجتمع ، باعتبار ان الامكانيات الاقتصادية واحد من

مدخلات عملية التنمية الحضرية ٠

و لما كانت مفاهيم العولمة تطغى على الفكر الاقتصادى السائد اللآن ، فان اتجاهات الخصخصة تترجم تلك المفاهيم

واقعا ملموسا ، يدعو الى التحكم الرأسمالى الحر فى المقدرات المتاحة ،انتاجية أو خدمية و يهدف الى تحقيق الربحية

التجارية دون اعتبار للربحية الاجتماعية ، ووسيلة الخصخصة الى تحقيق هذا الهدف نقل ملكية الكيانات و المؤسسات

الاقتصادية و المالية من القطاعات الحكومية أو العامة الى القطاع الخاص الاستثمارى و الشركات العابرة للقوميات

،وهو ما يعنى توفير الخدمات اللازمة لعملية ا لتخطيط الحضرى و النمو العمرانى للقادرين على دفع مقابلها المادى فقط

، وحرمان غير القادرين على ذلك منها ٠

ولما كان هذا التوجه يناقض الأسس التى نمت فى ظلها المدن و تطورت عمليات التخطيط الحضرى خاصة مدنالعصر الصناعى فسوف يصاحب ذلك تأثيرات مهمة و تداعي ات سلبية تنعكس على المستقرات الحضرية بل تتعداها

الى المستقرات الريفية ٠

وسوف يناقش هذا البحث انطلاقا من هذة المفاهيم عدة محاور يمكن تلخيصها فى النقاط التالية :

أولا : تأثر المدينة كمستقر و كمنتج لعملية التخطيط الحضرى بالظروف الاقتصادية السائ دة ومن ثم ارتباط مفهوم

التحضر بالصناعة دون غيرها من وسائل الانتاج الاخرى و تأثير ذلك على التكوين الطبيعى للمدينة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *