للكاتب
د. أحمد مسعد الطيبى
قسم العمارة
كلية الفنون الجميلة
جامعة الإسكندرية
إن العصر الذي نحياه قد حفل بالكثير من المتغيرات في ظل انقلاب شامل لما سمي
المتمثلة في تقنية المعلومات والاتصال، والتي Digital Revolution ( (الثورة الرقمية
زادت بشكل كبير من إمكانيات تعميم المعلومات ونشرها اللحظي على مستوى العالم .
وقد قورنت الثور ة الرقمية التي نشهدها في الوقت الحاضر باختراع آلات الطباعة في
القرن الخامس عشر أو الثورة الصناعية والانتقال من مجتمع زراعي إلى مجتمع
صناعي في القرن التاسع عشر. ومن هنا فإن تلك الثورة قد وضعت المستقبل في يد
الثقافات الأخرى المالكة لوسائل التكنولوجيا الحديثة. وقد أوجد هذا ما يمكن أن نطلقبين العالم المتقدم والنامي، ومن هنا تظهر
Digital Divide ( عليه (الفجوة الرقمية
جذور مشكلة البحث ، فمما لاشك فيه أن تكنولوجيا المعلومات والاتصال سوف تؤثر
في العملية التعليمية بمصر تأثيرا سلبيًا بالغًا، مما يستدعى العمل على تقليل تلك الفجوة
الرقمية، فالتعليم العالي بوجه عام والتعليم المعماري بوجه خاص وبالتالي كليات
وأقسام العمارة بالجامعات المصرية مرغمة لا مختارة على مواجهة ذلك كله والتعامل
معه بجدية إن شاءت البقاء والاستمرار.
وتأتى أهمية موضوع البحث في كونه يدعم اهتمام الدو لة والجامعة في جهودها
لرفع مستوى أداء العملية التعليمية، وبالتالي رفع مستوى معماري المستقبل.
وعلى هذا فإن ما يهد ف إليه موضوع هذا البحث هو محاولة تحديد اتجاهات التعليم
المعماري بالجامعات المصرية في ظل التقنيات المستقبلية للثورة الرقمية ، مع التركيز
على تعليم التصميم المعماري بوجه خاص ، وذلك لتفادى سلبيات الحاضر ، وتأكيد
الايجابيات وتطويرها ضمن منهجية التعليم المعماري المستقبلية.
ويتم تناول المدخل النظري للبحث من خلال بيان اتجاهات ومنهجية التعليم
المعماري بمصر كخلفية تاريخية ، يلي ذلك التعرف على مفاهيم ا لتعليم المعماري في
ظل التقنيات المستقبلية للثورة الرقمية ، وذلك بعرض المقصود (بالواقع الأفتراضى )
و(التعليم ، Virtual University ( و(الجامعة الافتراضية Virtual Reality
المستخدم في الجامعات الافتراضية، وكذا التعرف على E – Learning ( الالكتروني
الأساليب المتبعة د وليًا في تدريس التصميم المعماري على وجه الخصوص ، وذلك من
خلال أجراء تحليل مقارن لعدد من الجامعات العالمية ، وذلك للخروج بالأسلوب الملائم
والعملية التعليمية بمصر. يلى ذلك توثيق النتائج المفترضة ثم توصيات البحث.
كلمات الفهرسة: التعليم المعماري. المنهجية . التصميم المعماري . المستجدات
المستقبلية. الثورة الرقمية