المخططات التطويرية للمناطق العشوائية

المصدر الهيئة العليا تلطوير منطقة مكة المكرمة

تعتبر مشكلة العشوائيات من القضايا الأساسية في معظم مدن العالم وهي مشكلة اجتماعية وعمرانية يجب التعامل معها بصفة عاجلة حتى لا تتفاقم المشكلة وتؤثر سلبا على عمران المنطقة وسكانها والمناطق المحيطة بها، وتركز هذه الدراسة علي المنطقة الواقعة داخل الطريقين الشريانيين (طريق وادي وج وطريق الشفا ) و الطريق السريع ( الجزء الجنوبي من الطريق الدائري المقترح).

موقع منطقة الدراسة

تقع منطقة الدراسة جنوب غرب المنطقة المركزية لمدينة الطائف داخل النطاق العمراني الأولي موقع مثلث الشكل مساحته 1539 هكتار.

أهداف تخطيط المنطقة العشوائية تبعا للمخطط العمراني المحلي لمدينة الطائف.

الأهداف العامة:-

تطوير المناطق العشوائية داخل المدينة وحل المشاكل العاجلة بها

المحافظة على البيئة العمرانية التقليدية وتطوير الأحياء القديمة

المحافظة على المناطق التاريخية و الأثرية.

معالجة المناطق و المحاور التجارية.

ربط الحركة بين أجزاء المناطق العشوائية.

الأهداف المتخصصة:-

الاستغلال الأمثل للأرض بما يحقق أعلي منفعة دون التعدي على التشكيل والتكوين الطبيعي للأرض مع التأكيد علي وظيفة المنطقة داخل مدينة الطائف.

تقليل التكلفة المالية لتنفيذ الاقتراحات والخطط قدر الإمكان بما لا يؤثر على كفاءة المخطط المحلي.

أهداف متعلقة بالناحية التصميمية و البصرية

المحافظة على المباني ذات القيمة المعمارية و التاريخية و التراثية مع الإدراك الكامل لمتغيرات العصر.

الأهداف الاجتماعية

توفير الخدمات الاجتماعية المختلفة كفرص العمل كهدف رئيسيا للسكان

العمل على رفع كفاءة المناطق السكنية ذات الحالة الرديئة بالمدينة وسرعة البدء في معالجتها

أهداف عمرانية

تحسين ورفع مستوى شبكات الحركة بمنطقة الدراسة وربط أجزائها المختلفة.

تحقيق قدر من الاتزان في توزيع الخدمات بمنطقة الدراسة وسد العجز القائم بها حاليا.

وتشمل دراسة تطوير عشوائيات الطائف على ثلاث مراحل :-

المرحلة الأولي

دراسات الوضع الراهن

وهي تركز علة دراسات الوضع الراهن بهدف التعرف على أوضاع المنطقة بصورة عامة وقد تم التعرف على الأوضاع الراهنة لمنطقة الدراسة من خلال مصدرين أساسيين للمعلومات وهي التقارير السابقة و الرفع المساحي و المسح الميداني العمراني لمنطقة الدراسة.

الطبوغرافيا

تتميز المنطقة بطبوغرافيا وعرة فمن خلال دراسة الطبوغرافيا للموقع نجد ان المناسيب تتراوح بين 1680 م حتى 1900م مع تميز المنطقة بوجود سلسة من التلال العالية التي تمتد من الشمال للجنوب وتتجه ناحية الغرب عند سد مصعب.أم المناطق ذات الطبيعة السهلة فتنتشر شرقا وشمال.

الميول

يتميز الموقع بالتكوينات الجبلية الوعرة ذات الميول الحادة التي قد تصل في بعض المناطق إلى أكثر من 30درجة ، وتعتبر هذه الميول من الملامح الرئيسية للموقع وأحد أهم العوامل التي يجب التعامل معها وذلك بتوظيف الطبيعة لتحقيق أكبر استفادة منها.

متوسط درجة الحرارة خلال العام إلى نحو 23 درجة ومتوسط سقوط الأمطار 107مم سنويا.

ويرتفع معدل الرطوبة النسبية ليصل إلي أقصى قيمة خلال شهر يناير 64% بينما ينخفض ليصل إلى اقل قيمة له خلال شهر يونيو فيبلغ 19%

أما بالنسبة للمؤشرات السكانية :  فمعدل النمو السكاني بالمدينة 3.1% عدد السكان المتوقع سنة الهدف 62000 نسمة تقريبا.

الهيكل العمراني:

استعمالات الأراضي:- يمثل الاستعمال السكني أكبر استعمال عمراني بالمنطقة ويبلغ 11.44% أما الإداري و الخدمات 0.81 % والسكني التجاري 0.58% و الترفيهي و الحدائق 2.53% ولشدة وعورة المنطقة نجد أن أكثر من 70% من مساحة المنطقة غير مستغل

1

حالات المباني:

وجد من خلال الدراسة الميدانية أن معظم المباني تقع في المنطقة السكنية المخططة مثل مخطط أم العراد وعودة وبعض المناطق في المنطقة العشوائية أما بالنسبة لمواد ونظم الإنشاء فقد بنيت هذه المباني بإسلوب الهيكل الإنشائي وباستخدام الخرسانة المسلحة و البلك الأسمنتي، وتمثل المباني الجيدة حوالي 33% أما المباني المتوسطة فتمثل 58% وتنتشر في كل من المنطقة السكنية المخططة و العشوائية.

ارتفاعات المباني :-

مباني دور واحد :- وقد غلبت على كافة أجزاء المنطقة العشوائية المنتشرة غرب ووسط منطقة الدراسة نظرا لطبيعة الهيكل الإنشائي بهذه المنطقة حيث يتم استخدام اسلوب البناء غالبا بالحوائط الحاملة 47 %.

مباني دورين إلي ثلاثة أدوار :- غلبت هذه النوعية على الجزء الأكبر في شرق منطقة الدراسة ومعظمها من المباني الحديثة وقد بلغت هذه النسبة51 %  من إجمالي المباني في منطقة الدراسة.

شبكة الطرق:

2

 

أتسمت شبكة الطرق بوجود تفاوتات كبيرة في مستويات الخدمة بين أجزاء الموقع ويرجع ذلك لخصائص الطبوغرافيا المميزة للموقع، فعلى مستوى الاكبر ارتباط المنطقة بباقي أجزاء المدينة نجد أن هناك وضوح وسهولة اتصال من خلال مجموعة من الطرق الرئيسية المحيطة بالموقع، وهناك نقص كبير في مستوى التخديم بشبكة الطرق في المناطق الداخلية سواء في المناطق المخطط أو المناطق العشوائية.

الطابع العمراني و التشكيل البصري

يمكن تقسيم المنطقة إلي نمطين أساسيين من النسيج العمراني يكونان التشكيل العمراني لمنطقة الدراسة

النمط الشبكي:- يتمثل في المناطق المخطط ذات النسيج المنتظم و التي تعطي صورة ذهنية واضحة للمناطق التي تقع فيها وتتمثل في الجزء الشمالي و الشمالي الشرقي.

النمط العشوائي:- يتمثل في البيوت العشوائية المتداخلة و المباني المؤقتة من صناديق الزنك حيث يصعب تكوين تشكيل بصري مميز أو صورة واضحة للمنطقة.

تتميز منطقة الدراسة بوجود مسارات حركة هامة تحد المدينة من جهة الشرق كشارع الستين وشارع شهار، وجهة الغرب محور الملك فهد الدائري، وجهة الشمال طريق وادي وج.

العلامات المميزة: يوجد بالمنطقة مجموعة من العلامات المميزة مثل الجامع الكبير بمنطقة أم الرعد، بالإضافة لبعض العناصر الطبيعية المرتفعة مثل القمم و التباب التي تتوسط الموقع.

الخدمات

الخدمات الصحية :- يوجد بالمنطقة يوجد مركز رعاية صحية واحد وطبقا لعدد سكان المنطقة في الوضع الراهن نجد أن هناك عجز في الخدمات الصحية.  

الخدمات التعليمية:- يوجد بمنطقة الدراسة 23،منه مدرسة منها 17 مدرسة حكومية و 6 مدارس أهلية، ومعظم هذه المدارس مستأجرة حي لا يوجد سوى 3 مدارس تشغل مباني حكومية.  
 

المرحلة الثانية:-

مرحلة التحليل العام لدراسات الوضع الراهن ومنها يتم التعرف على إمكانيات ومحددات التنمية للمنطقة بصورة عامة وكذلك تحديد فرص الارتقاء بالمنطقة العشوائية من حيث مستوى البيئة العمرانية ومستوى توفير الخدمات وفي ضوء ذلك يتم وضع القرارات الأساسية للتعامل مع المنطقة.

الدراسات الطبيعية

تتميز المنطقة باعتدال المناخ معظم فترات السنة بحيث يمكن إدراجها ضمن مناطق المجال المريح مناخيا باستثناء بعض فترات أشهر  الصيف التي ترتفع فيها درجات الحرارة.

خصائص الهيكل العمراني

استعمالات الأراضي:-  الاستعمال السكني هو الاستعمال الغالب على المنطقة .تتركز الخدمات في الجزء الشمالي من منطقة الإسكان المخطط القائم بينما تفتقر مناطق الإسكان العشوائي إلي الخدمات.

وجود مناطق صالحة للتنمية العمرانية تمثل حوالي 20% من مساحة المنطقة تستوعب النقص الحالي في الخدمات و الاحتياجات المستقبلية للسكان بجانب توفير مناطق جديد للإسكان ولخدمات.

محددات التنمية: وجود مناطق يصعب تنميتها عمرانيا نتيجة لطبيعتها الجبلية الممتدة على مسطحات كبيرة من المنطقة تمثل حوالي 33% من مساحة المنطقة. بالإضافة للوديان التي تصب في سد مصعب.

المشاكل وأوجه القصور: وجود مناطق معزولة عن الحركة، تدني حالة الطرق، نقص بعض الخدمات

إمكانيات: توفر الطبيعة الخلابة و المناطق المتميزة التي يمكن استغلالها كمناطق ترفية وارتباطها بشبكة طرق جيدة مع المناطق المحيطة.

مؤشرات التنمية العمرانية

يعتبر الاتجاه الأمثل للنمو العمراني هو الاتجاه الغربي حيث المناطق الموازية لمحور الملك فهد

توجد بعض الأراضي الزراعية والحدائق في شمال المنطقة يمكن الحفاظ عليها وتنميتها وفي ضوء القرارات الأساسية للتعامل مع المنطقة حيث يتم تحديد السياسات المقترحة للتعامل مع المنطقة ثم وضع البدائل وتحديد البديل الأفضل.

البديل الأول: تنمية متكاملة من خلال النمو الشبكي لمحاور الحركة الطولية و العرضية.

البديل الثاني: تنمية مرحلية من خلال ثلاثة مناطق كل منها معتمد على نفسه،ويدعم هذه التنمية محورين للحركة.

البديل الثالث:تنمية منتشرة من خلال محاور حركة رئيسية في قلب منطقة الدراسة.    

الفكرة العامة للمخطط المقترح :- عمل محاور حركة جديدة متمثلة في الطرق الدائري الذي يمثل شبة حلقة حول المنطقة الجبلية لربط كافة أجزاء المنطقة.

3

 

4

 

وهي المرحلة النهائية للعمل وهي مرحلة إعداد المخططات التفصيلية مع تحديد مراحل وسياسات تنفيذ المشروع.

تعريف منطقة الدراسة التفصيلية

وهي منطقة عشوائية تقع في منطقة الدراسة الأشمل وتمثل قلب المشروع ويحدها من الشرق مناطق الإسكان الدائم ( عودة وأم العراد ) و المناطق الجبلية من الغرب.

الخصائص العمرانية للمنطقة

استعمالات الأراضي:-تمثل الاستعمالات السكنية العقد السائد في منطقة الإسكان العشوائي ويمثل في المنطقة 21% أما السكني التجاري فيمثل 0.11 % و الإداري 1% والطرق و الخدمات 9%.

حالات المباني: مباني جيدة وتصل إلي حوالي 34% متوسطة 59% رديئة 7%

ارتفاعات المباني :دور واحد تمثل 47% دورين إلي ثلاثة 51%، مباني أكثر من ثلاثة ادوار و2%.

النسيج العمراني: يتواجد بالمنطقة ثلاثة أنواع من الأنسجة العمرانية وهم نمط مبعثر ، نمط متضام غير منتظم، نمط منتظم ذو نسق شبكي.

محددات التنمية : الطبوغرافيا وصعوبة الاتصال ، صعوبة الامتداد من جهة الشمال و الغرب.

المشاكل وأوجه القصور:نقص المياه، مشكلات الصرف الصحي ، ضيق الشوارع وعدم وجود أماكن انتظار السيارات.

أساليب تطوير المنطقة

تحقيق مستوى معيشة أفضل بالمناطق المتدهورة وذلك من خلال وضع برنامج شامل لتحسين كافة الظروف العمرانية و البيئية و الاجتماعية.

الحفاظ على البنيان الاجتماعي الموجود وأهمية الإبقاء على السكان في وحداتهم السكنية بعد تحسينها.

تأهيل المناطق عن طريق تشجيع مشاركة السكان في تحديد أولويات التحسين و المساهمة في التنفيذ.

وقد اقترحت عدة أساليب للتعامل مع المنطقة

الاسلوب الأول ويعتمد على فكرة إزالة جميع المساكن العشوائية واعدة تخطيط المنطقة.

الاسلوب الثاني تطوير جزئي للمنطقة بإزالة مساحات محدودة على محاور رئيسية واستثمارها .

الاسلوب الثالث:- ويعتمد على تأهيل الوضع الراهن وذلك من خلال عمل خطوط تنظيم معتمدة لتحديد المساحات التي سوف تدخل ضمن نطاق الطرق المقترحة.

ويعتمد المخطط التفصيلي المقترح لتطوير المنطقة العشوائية على:-

الارتقاء بالمناطق المتداعية لتحسين المباني السكنية بهدف معالجة وتحسين البيئة.

استغلال ما يلزم من أراضي فضاء بالمنطقة لتوفير الخدمات التي تحتاجها و المناطق المفتوحة.

توفير الخدمات المختلفة الاجتماعية و الصحية بالمنطقة ووضع خطوط تنظيم يتم تطبيقها مرحليا.

5

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *