المدينة المنورةفي نهاية العصر العثماني وبداية العهد السعودي

الدكتور جهـــاد إبـراهيـم الصـفـدي ، المملكة العربية السعودية – الدمام جامعة الملك فيصل ، كلية العمارة والتخطيط ، قسم هندسة التصميم الداخلي           

لم تلبث المدينة المنورة أن أخذت شكلها المعماري المحلي والتقليدي ، هذه  المرحلة التاريخية المهمة التي اكتملت فيها المدينة عمرانيا داخــــل الأسوار ،  حتى ظهرت حضارة القرن العشرين الجديدة والســريعة التي غيرت وجه العالم ،  وفي غمرة هذا التطــور السريع الحضاري فقد تغيرت  أيضا معـــــالم المدينة إلى مدينة حديثة كما نشاهدها اليوم،  فقد بقيت المدينة المنــــــــورة في تلك الفترة دون توثيق عمراني كامل وشامل فأغلب الشواهد الموجودة لدينا الآن هي بعض الصور القديمة والمخططات التي لاتغطي المدينة بكاملها إلا من خلال بعض المؤلفات التي اعتمدت أساسا على السرد الكتابي في وصف المدينــــــة ،  وقد وردت في تلك الكتب بعض الصور القديمة المتوفرة للمدينة لبعض المعالم العمرانية ،  وبقي الأساس في وصف المدينة يعتمد على الشرح والوصف .          لذا ،  فقد أوكلت لي أمانة المدينة من خلال معالي أمين المدينة المهندس عبد العزيز الحصّين إعادة توثيق المدينة المـنورة من خلال مجسم يعيد المدينة بكاملها كما كانت داخل الأسوار في فترة نهاية العهد العثماني وبداية العهد السعودي على الشكل التالي :  1-         إنشاء مجسم للمدينة داخل الأسوار مقياس 1 / 180 على قاعدة أبعادها
8 م× 5,5 م .2ـ          تجسيد المرحلة التاريخية نهاية العهد العثماني وبداية العهد السعودي .3-         التأكيد على أهم المعالم المعمارية :  الحرم النبوي الشريف.
المســــــــــــــــــــاجد .
الأسوار والبوابات .
الأحياء السكنية .
الاحواش السكنيــــــة .
الأسواق  .
المبـــــاني العسكرية .
المبــــــــاني الخدمية .

           بعون الله تم إنجاز هذا المشروع الكبير عام 1419وتم افتتاحه من قبل سمو الأمير عبد الله ولي العهد في المدينة المنورة .