تأصيل القيم المعمارية والعمرانية بمناطق الامتداد السكني بمكة المكرمة كمدخل للتنمية العمرانية.

للكاتب

أحمد محمد عبد الرحمن شحاتة.

قسم الهندسة المعمارية كلية الهندسة جامعة المنصورة.

ملخص البحث:

تنمو المدن نموا طبيعي وتمتد عمرانيا من خلال نمطين أساسيين للمناطق السكنية:

النمط الأول: يتمثل في مناطق النمو العشوائي وهي مناطق غير منظمة وغير رسمية.

النمط الثاني: يتمثل في المناطق والمباني الرسمية والمنظمة عمرانيا وتتم بتراخيص من الجهات البلدية وتحكمها قوانين

ولوائح تنظيمية وهذا النمط من التنمية العمرانية يتم من خلال نوعين من العمليات

أولا: عمليات الإحلال والتجديد للمباني المتهالكة أو القديمة في (المناطق السكنية التقليدية) بإعادة بنائها بخامات

وتصميمات وارتفاعات وقوانين تنظيمية جديدة.

ثانيا: عمليات تنمية المناطق المستحدثة والتي تتم من خلال مناطق الامتداد العمراني المخططة والمنظمة عمرانيا

( (المخططات السكنية الحديثة). (عبد الباقي ١٩٨٦

ويهتم البحث بدراسة النمط الثاني من أنماط المناطق السكنية السابقة حيث يقدم البحث دراسة تحليلية لأهم الخصائص

والسمات العمرانية لكل واحد من نوعي هذا النمط من المناطق السكنية وهما المناطق التقليدية القديمة ومناطق الامتداد

السكني المخططة. وذلك من حيث توزيع الاستعمالات، الأنماط الفراغية وتدرجاتها، نسب الارتفاعات للفراغات،

الخصائص البصرية، شكل النسيج العمراني، التوافق البيئي، تلبية الاحتياجات الوظيفية للسكان بهدف تأصيل القيم

العمرانية المميزة لكلاهما.

وقد تم استخدام نماذج لمناطق سكينة تقليدية ومخططات حديثة من مدينة مكة المكرمة كمثال جيد للمدن العربية القديمة

التي تتضمن الكثير من المناطق العمرانية القديمة بقيمها العمرانية التقليدية كما أنها تشهد نموا عمرانيا كبيرا حيث

تتضمن العشرات من مشروعات التنمية العمرانية والمخططات السكنية الحديثة كامتدادات طبيعية للكتلة العمرانية

للمدينة القديمة.

ويخلص البحث إلى تقديم فكرة للجمع بين مميزات ما يقدمه فكر المخططات السكنية الحديثة من تمشي مع متطلبات

الحاضر في عالم المواصلات والاتصالات مع الحفاظ على هوية واحتياجات السكان الوظيفية والبيئية والثقافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *