مشاريع المستشفيات.. جامعة

مشاريع المستشفيات.. جامعة


 

م.حمد اللحيدان

    تعد مباني المستشفيات من الناحية الهندسية اكثر المباني تعقيدا وصعوبة بدءا بتصميمها وتخطيطها الطبي ومرورا بإنشائها وتنفيذها وانتهاء بتشغيلها وصيانتها، ولذا فان وجود مشاريع ينهل منها المهندسون بكافة تخصصاتهم هو رغبة كل مهتم ومثابر في ان يكون احد الطلاب في أروقتها كل شؤون الهندسة.

ففي كل حقل من الحقول الهندسية نجد مبنى المستشفى يبلغ الذروة في أنظمته وتكامل تصميمه ،ولذلك حينما يأخذ المهندس من هذه النواحي مبتغاه يمكن ان يتخرج المهندس من تلك المشاريع بشهادات عليا يستطيع معها ان ينطلق الى مجال رحب في أي مشروع آخر.

ولعلي أشير الى النواحي التصميمية التي هي الأساس الذي يعتمد عليه المشروع ولا شك ان تصميم المستشفى لا يتم من خلال مصمم واحد، ولكن بفريق تصميم من كافة التخصصات وربما يكون قاد الفريق هو المخطط الطبي اذ ان المستشفى مجموعة من المحددات والمعايير لابد ان تؤخذ بالحسبان فمثلا يواجه التصميم مستخدمين لا يوجد مثلهم في المباني الأخرى لتصميم الحركة لهم اذ يستخدمه المرضى والاطباء والتمريض والفنيون والاداريون والزوار والمرافقون الذين لابد ان تكون حركتهم داخل هذا المبنى قد تم حلها بطرق ابداعية، ولذا فان المخطط الطبي مع المعماري في هذا الجانب لابد ان يكون لهم اليد الطولى في تصميم حركة سلسة لهذا المبنى من اجل نجاحه والاستفادة منه.

والجانب الآخر هو جانب الأنظمة غير الطبية كالتكييف والاضاءة والاستدعاء ونظم ادارة المباني والحريق.

فهذا المبنى ليس كغيره حيث يتواجد المرضى الذين لا يستطيعون الحركة، ولذا فالتصميم لابد ان يراعي ذلك في جميع الانظمة .

وأما الانظمة الطبية وهي الاهم في المشاريع الطبية فلابد للمخطط الطبي ان يراعي التحديث المستمر لمتطلباتها من الفراغات.

إن مثل هذه المشاريع التي تعد بحق جامعات لابد ان نوجد الآلية الصحيحة كي يلتحق المهندسون السعوديون للتعلم في أروقتها والنهل من علومها والاستفادة خلال تصميمها وانشائها وصيانتها وأن لا تمر تلك المشاريع دون ان ينضم الى طاقمها نخبة من المهندسين في كافة التخصصات.

 

—————————————————————————————–

 

جريدة الرياض – الخميس 25صَفر 1428هـ – 15مارس 2007م – العدد 14143

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *