للكاتب
أمير صالح أحمد أمين
قسم الهندسة المعمارية –جامعة الفيوم.
ملخص البحث.
يتمتع العالم الإسلامى بمخزون تراثى معمارى وعمرانى ضخم يمثل ذاكرة الأمة، ويعانى هذا المخزون من العديد من
المشاكل لأسباب عديدة منها ضعف القدرات المادية للدول أو عدم قدرة سياسات الحفاظ المتبعة على التعامل مع الواقع
بكل مشاكله وتعقيداته أو عدم وجود وعى جماهيرى بأهمية التراث وضرورة المحافظة عليه وإحيائه …..
وتكمن المشكلة البحثية فى تعاظم أهمية الحفاظ على التراث المعمارى والعمرانى فى ظل متغيرات العصر والتوجه نحو
العولمة باعتباره ركيزة اساسية من ركائز العمق الحضارى والهوية وداعما للقيم المجتمعية وفى نفس الوقت ضعف
وقصور أداء سياسات الحفاظ التى لا تتجاوز مفهوم أن التراث مناطق أو مبانى يجب المحافظة عليها من خلال رؤية
متحفية لها، وبالتالى كان لابد من البحث فى كيفية صياغة مفاهيم جديدة لعملية الحفاظ على التراث المعمارى والعمرانى
فى عالمنا الإسلامى تتوافق مع التوجهات الجديدة وتحوله إلى قوة مؤثرة فى حركة تنمية وتطور المجتمع متجاوزا
دوره التقليدى حتى يصبح مصدرا وباعثا لإبداعات المعماريين ومرجعية لأفكارهم ونتاجهم مما يمكن المجتمعات
الإسلامية من مواجه خطر ذوبان الهوية وتدعيم العلاقة بين الاطراف الثلاثة: المعمارى –المجتمع– التراث.
ويناقش البحث فى هذا السياق مجموعة من الفرضيات منها:
١– لن يتم مقاومة الطوفان الوافد بدون التمسك بالتراث المعمارى والقيم الثقافية للمجتمع وتطويرها.
٢– التراث المعمارى كائن حى نابض ومؤثر فى المجتمع –مصدر للأفكار ومرجعية لها.
٣– لن تتغير النظرة للتراث المعمارى إلا بزيادة أهميته داخل مناهج التعليم بمدارس العمارة.
الكلمات التعريفية: التراث المعمارى– المجتمع– الحفاظ– الهوية– العولمة.