التعليم عندما تشرأب الروس الى تلك العقول التي ابهرت العالم باختراعاتها و افكارها ….عندما تتوق الايادي الى مصافحة تلك الاكفف التي واجهت العالم بسحرها فلا بد لنا ان نعترف ان كل ثمرة طيبة المذاق كانت بذرة تحت التراب كافحت وعانت حتى وصلت الى ما وصلت اليه كذلك العظماء بدأ التعليم معهم مبدا البذرة من الثمرة ثم كافحوا وابدعوا فكما الثمر لا تتساوى في طعمها مع غيرها من الثمار كذلك ابداع العظماء …………… ولو نظر الناظر الى ما وصل اليه التعليم لما استطاع تخيل ما كان عليه من اعتناق المساجد ومجالس العلماء مقرا له….وبدأت النهضة والتطور الذي شمل التعليم من اساليب واسس …والتي ندين بالشكر لله ثم لولاة الامر في هذا البلد المعطاء….ولكن مهما وصل التعليم من التطور والازدهار فهو مطالب بالمزيد والمزيد لما نواجهه في هذا العصر من التحديات والصعاب التي تواجه بالعلم والمعرفة . و لنقف وقفة هنا عندما ننظر الى هذا الاجيل والاجيال التي سبقته والاجيال التي قبلها نجد ان التعليم يتطور في ظاهره تاركا النتائج كما كانت عليها في السابق بل الى الاسواء وذلك لان المواجهة مع الحاضر لا يكفيها نتائج الماضي….بل هي تريد المزيد من الاسماء الامعة كالنجوم يقتفي اثرها عامة الناس ….. عندما يغرس الفلاح البذرة يعلم انها بذرة تفاح او برتقال او غيره فيضعها في البيئة المناسبة لها من ناحية التربة او المناخ وان لم يجد صنع لها البيئة المناسبة ………….. اما بالنسبة للتعليم فان البذور ترمى مع بعضها البعض فتتوافق بعضها مع هذه البيئة فتنبت وتنتج ثمرة مناسبة و يموت غيرها ومنها ما يكافح ويكيف نفسه ….والنتيجة تجد ان الطلاب تخرجوا من المرحلة الثانوية و اقبلوا على المرحلة الجامعية بنفس المستوى ويندر من ينبغ فيهم وحتى النابغة منهم تجده يقتل حين يجبر على الالتحاق بالجامعة التى لا تتوافق مع ميوله والسبب انها الجامعة التي قبلته…….. فتجد عجزا واضحا وملموسا في العقول الابداعية في معظم التخصصات واما بالنسبة للمواد فهي هي لا تتغير الا بعد عشرات السنين وان تغيرت فهي تغيرات خجول …. واما بالنسبة للمدرسين فلهم الفضل الوافر علينا والذي لن ننساه ابدا ولن نرد لهم ولو بعض هذا الجميل …..ولكن منهم من اهمل نفسه باتباع اسلوب الجاهلية في تعليم ابناءهم ولم يلحظوا ان هذا العصر لم يعد يحتمل مثل هذه الاساليب …..ولم يطور العلم بل خزنه بين طيات عقله واهمله ولم يستخدم الطاقة التي وهبه اياها الله وطور العلم بل لم يتابع الجديد منه ويضيفه الى ما عنده ….وهذه تجدها واضحة في دكاترة الجامعات فهم يعلموننا ما تعلموه منذ السنوات الخوالي بل ان الطلبة يفضلون المعلم الجديد لناضجة علمة وقربه من الواقع …….. وهذه جزء من المعاناة التعليمية في المناطق العربية …وعند ذكرنا لهذه المشاكللا نعتبها مهدئات ونلقي باللوم على التعلم ونكبر الوسائد بل علينا التحرك بخطى حثيثة لمواجهة الجهل ودفعه عن هذه الامة بكل ما نستطيع وقد نجح الكثير غيرننا من ابناء جلدتنا ونحن نستطيع …………………
شكرا لهذة المقالة الفلسفية، جميل مقارنة الطلاب بالبذور والتعليم بالزراعة. بالفعل الفلاح يعلم ماهي البذرة التي يغرسها ولكن هل يعلم المعلم أو القائمين على التعليم اي أنواع طلابهم والبيئة التعليمية المناسبة. والتي تحقق ما نطمح له كمجتمع لنبوغهم. أو انها مثل مدننا الحالية تتضخم ويمر عليها الزمن ولا ينتج عن نموها الا تدهور الخدمات وتناقص جودة المعيشية ومثلها التعليم