تأثير نظم المعلومات على الإدارة الحكومية في المدينة العربية في ظل الثورة الرقمية

للكاتب

د. عصام الدين محمد علي….

أستاذ التخطيط العمراني المشارك

قسم التخطيط العمراني، كلية العمارة والتخطيط، جامعة الملك سعود

لقد غيرت الثورة الرقمية المتمثلة في المعلومات والاتصالات التي يشهدها

العالم الآن الكثير من المفاهيم الإدارية والعمرانية والتسويقية ، ف نجد أن معظم

الدول المتقدمة تقنيا أصبحت تعتمد اعتمادا أساسيا في عملها على نظم المعلومات،

وإدخال هذه التقنية في معظم الأ جهزة الحكومية والخاصة، وعلى الأخص في

الأجهزة الإداري ة التي تقوم بتقديم الخدمات العامة للمواطنين ، ومعظم تلك الأ جهزة

لها اتصال مباشر من خلال شبكات الحاسب . ولقد أدركت مختلف بلدان العالم

الثالث بما فيها الدول العربية أهمية نظم المعلومات، ودخلت الكثير من ها بدرجات

متفاوتة هذا المجال لكي تشارك في مجال الاستفادة العلمية والاقتصادية

والعمرانية.

وتواجه حاليا معظم الأجهزة الإدارية ال حكومية في المدن العربية ضغوطا ملحة

لمواجهة التحديات المتعلقة بهذا التغير التقني ، حيث اتضحت التأثيرات التي يمكن

أن تحدثها أنظ مة المعلومات الحديثة في جميع ميادين التنمية . وأصبح من غير

الممكن بعد اليوم التفكير بالتنمية في أي مجال عمراني أو اجتماعي أو اقتصادي

دون الاهتمام بالقضايا المتصلة بأنظمة المعلومات ومواردها.

يهدف البحث إلى دراسة مدى تأثير استخدام وتطبيق نظم المعلومات علي ا لأجهزة

الإدارية الحكومية في المدينة العربية ، وكذلك رصد الوضع الراهن لتلك الأجهزة

من خلال إبراز أهم المشكلات التي تواجهها، وأهم المعوقات التي تحول دون

استخدام نظم المعلومات بالشكل الأمثل.

لتحقيق أهدف البحث أمكن جمله في خمسة أجزاء رئيسية، حيث يناقش الجزء

الأول نظم المعلومات كمدخل لتحقيق تنمية إدارية جيدة . ويتناول الجزء الثاني

مظاهر تطبيق نظم المعلومات في الأجهزة الإدارية الحكومية ، بينما يرصد الجزء

الثالث ال تأثير المتوقع من تطبيق نظم المعلومات في الأجهزة الإدارية الحكومية في

المدن العربية . ويطرح الجزء ال رابع أهم المشكلات التي تواجهها الأجهزة الإدارية

الحكومية في سبيل تطبيق نظم المعلومات، ويلقي الجزء الخامس من البحث

الضوء على أهم المعوقات التي تحول دون الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا نظم

المعلومات في الأجهزة الإدارية الحكومية في المدن العربية ، وينتهي البحث

بخلاصة لأهم النقاط التي طرحها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *