مشاكل المدن كثيرة إذا لم تخطط بشكل علمي وعملي في ظل الموارد المتاحة. ومنها مشكلة الإسكان والتى يكمن علاجها في احتواء مكوناتها من ارض وبنية تحتية وتشريعات منظمة وتمويل بتوازن. فالإسكان من أهم العناصر المؤثرة بقوة في تكوين المدينة. وأشرنا في سطور مقال الأسبوع الماضي إلى أننا سنتحاور في المقترح الجيد لأمانة المنطقة الشرقية (المدن العنقودية) والذي حوى الأرض ، والتمويل والبنية التحتية وما زالت التشريعات المنظمة بحاجة إلى مزيد من حوار بعمق ومنها ما يتعلق بسياسات التخطيط العمراني وهي ما سنبدأ به.
عوامل مختلفة مترابطة منها السياسات التخطيطية العمرانية ساهمت في وجود أزمة المسكن والتي بدورها ساهمت في إيجاد مزيد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بالمدن في ظل ازدياد عدد السكان وقلة في أراضي المنح في المدن الرئيسة وارتفاع أسعار الأراضي والبناء بشكل غير طبيعي، ، وفي مراحل التنمية الشاملة والرعاية الدائمة لولاة امرنا يحفظهم الله تتضح الجهود الخيرة المتواصلة لاحتواء وعلاج القضايا التخطيطية ومنها رسم إطار استراتيجي عمراني يهدف إلى تحقيق تنمية عمرانية متوازنة على المدى البعيد بين مناطق المملكة ، كآلية هامة لتحقيق الهدف الوطني في الخطة الخمسية الثامنة والمتمثل في تحقيق التنمية المتوازنة بين مناطق المملكة، إضافة إلى ذلك صلاحيات تخطيطية دقيقة فاعلة للمجلس البلدي ومجلس المنطقة تلعب دوراً أساس في المشاركة في مراحل التخطيط العمراني .
وكل ذلك مدعوم بميزانية تاريخية ستساهم في إنجاح المقترحات التخطيطية ومنها مقترح الأمانة بإنشاء المدن عنقودية (مدن صغيرة حول المدينة الرئيسة ) والذي يجب التعامل معها بتخصصية في منظومة التنمية للمنطقة وهوية وحجم ووظيفة مدنها وقراها في إطار سياسات التخطيط الإقليمي للمنطقة لكي لا تنتهي إلى ما يشبه (العقبات العنقودية) تبقى حول المدن الرئيسة وتزيدها مشاكل على مشاكلها، مما يتطلب قراءة نتائج التجارب السابقة للدول المختلفة ومنها الكويت ومصر وسوريا وفرنسا بعمق ودقة.
وأعود إلى مقترح الأمانة الجيد والذي سألني عنة الكثير والذي يتطلب رصد الحاجة الفعلية للأرض لبناء المساكن وعدد السكان المحتاجين من خلال عدة مصادر منها تفاصيل التعداد السكاني الأخير ودراسات التخطيط العمراني السابقة والحاضرة، وتقييم الجهود المبذولة من الجهات المختلفة في قطاع الإسكان وما أنجز منها بهذا الخصوص ومدى فعاليتها في معالجة أزمة المسكن بالمنطقة ومن تلك الجهات صندوق التنمية العقاري، وإسكان القطاعات الحكومية والخاصة، والإسكان الشعبي عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية، والإسكان التنموي والخيري والاجتماعي، وجهود القطاع الخاص وجهود لجنة الأراضي المكونة بالمجلس البلدي، وما ستقوم به المؤسسة العامة للتقاعد وبنك التسليف في هذا المجال. وكل ذلك سيساهم في رصد الحاجة الفعلية للأرض للمساهمة في إنجاح المقترحات المختلفة لحل أزمة المسكن بالمنطقة الشرقية ومنها مقترح أمانة المنطقة الشرقية والذي يفترض أن يكون آلية تنفيذ لا تتعارض مع المخطط الإقليمي وفكرة المخطط الهيكلي للحاضرة .
واخيراً وليس آخرا وللغوص في أعماق مقترح (المدن العنقودية) لأمانة المنطقة الشرقية بجميع الأبعاد التخطيطية بطريقة علمية وعملية وبمشاركة جميع الإطراف المعنيين، اقترح على أمانة المنطقة الشرقية وكما تعودنا منها دائماً من عمل بجماعية وتخصصية بقيادة الأخ معالي الأمين المهندس ضيف الله العتيبي الإعلان عن عقد ورش عمل ليست واحدة ولا اثنتين بل ثلاثا، الأولى بحضور المختصين وممثلي القطاعات المختلفة الحكومية وعلى رأسها القطاع الأمني وممثلي قطاع البترول والثروة المعدنية، والثانية بحضور المواطن وأعضاء المجالس البلدية بالمنطقة وأعضاء اللجان المختصة بمجلس المنطقة، والثالثة بحضور القطاع الخاص كأحد الشركاء الفاعلين في تخطيط وتنمية المنطقة وكل ذلك بتغطية إعلامية لمزيد من التثقيف بالقضية ومقترحات حلها بالمنطقة الشرقية. فالمقترح يعد من التحديات التخطيطية والتي تتطلب مشاركة الجميع لعلاج أزمة المسكن والاحتفال بالقضاء عليها ومسبباتها واثرها.
faez@alyaum.com
عوامل مختلفة مترابطة منها السياسات التخطيطية العمرانية ساهمت في وجود أزمة المسكن والتي بدورها ساهمت في إيجاد مزيد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بالمدن في ظل ازدياد عدد السكان وقلة في أراضي المنح في المدن الرئيسة وارتفاع أسعار الأراضي والبناء بشكل غير طبيعي، ، وفي مراحل التنمية الشاملة والرعاية الدائمة لولاة امرنا يحفظهم الله تتضح الجهود الخيرة المتواصلة لاحتواء وعلاج القضايا التخطيطية ومنها رسم إطار استراتيجي عمراني يهدف إلى تحقيق تنمية عمرانية متوازنة على المدى البعيد بين مناطق المملكة ، كآلية هامة لتحقيق الهدف الوطني في الخطة الخمسية الثامنة والمتمثل في تحقيق التنمية المتوازنة بين مناطق المملكة، إضافة إلى ذلك صلاحيات تخطيطية دقيقة فاعلة للمجلس البلدي ومجلس المنطقة تلعب دوراً أساس في المشاركة في مراحل التخطيط العمراني .
وكل ذلك مدعوم بميزانية تاريخية ستساهم في إنجاح المقترحات التخطيطية ومنها مقترح الأمانة بإنشاء المدن عنقودية (مدن صغيرة حول المدينة الرئيسة ) والذي يجب التعامل معها بتخصصية في منظومة التنمية للمنطقة وهوية وحجم ووظيفة مدنها وقراها في إطار سياسات التخطيط الإقليمي للمنطقة لكي لا تنتهي إلى ما يشبه (العقبات العنقودية) تبقى حول المدن الرئيسة وتزيدها مشاكل على مشاكلها، مما يتطلب قراءة نتائج التجارب السابقة للدول المختلفة ومنها الكويت ومصر وسوريا وفرنسا بعمق ودقة.
وأعود إلى مقترح الأمانة الجيد والذي سألني عنة الكثير والذي يتطلب رصد الحاجة الفعلية للأرض لبناء المساكن وعدد السكان المحتاجين من خلال عدة مصادر منها تفاصيل التعداد السكاني الأخير ودراسات التخطيط العمراني السابقة والحاضرة، وتقييم الجهود المبذولة من الجهات المختلفة في قطاع الإسكان وما أنجز منها بهذا الخصوص ومدى فعاليتها في معالجة أزمة المسكن بالمنطقة ومن تلك الجهات صندوق التنمية العقاري، وإسكان القطاعات الحكومية والخاصة، والإسكان الشعبي عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية، والإسكان التنموي والخيري والاجتماعي، وجهود القطاع الخاص وجهود لجنة الأراضي المكونة بالمجلس البلدي، وما ستقوم به المؤسسة العامة للتقاعد وبنك التسليف في هذا المجال. وكل ذلك سيساهم في رصد الحاجة الفعلية للأرض للمساهمة في إنجاح المقترحات المختلفة لحل أزمة المسكن بالمنطقة الشرقية ومنها مقترح أمانة المنطقة الشرقية والذي يفترض أن يكون آلية تنفيذ لا تتعارض مع المخطط الإقليمي وفكرة المخطط الهيكلي للحاضرة .
واخيراً وليس آخرا وللغوص في أعماق مقترح (المدن العنقودية) لأمانة المنطقة الشرقية بجميع الأبعاد التخطيطية بطريقة علمية وعملية وبمشاركة جميع الإطراف المعنيين، اقترح على أمانة المنطقة الشرقية وكما تعودنا منها دائماً من عمل بجماعية وتخصصية بقيادة الأخ معالي الأمين المهندس ضيف الله العتيبي الإعلان عن عقد ورش عمل ليست واحدة ولا اثنتين بل ثلاثا، الأولى بحضور المختصين وممثلي القطاعات المختلفة الحكومية وعلى رأسها القطاع الأمني وممثلي قطاع البترول والثروة المعدنية، والثانية بحضور المواطن وأعضاء المجالس البلدية بالمنطقة وأعضاء اللجان المختصة بمجلس المنطقة، والثالثة بحضور القطاع الخاص كأحد الشركاء الفاعلين في تخطيط وتنمية المنطقة وكل ذلك بتغطية إعلامية لمزيد من التثقيف بالقضية ومقترحات حلها بالمنطقة الشرقية. فالمقترح يعد من التحديات التخطيطية والتي تتطلب مشاركة الجميع لعلاج أزمة المسكن والاحتفال بالقضاء عليها ومسبباتها واثرها.
faez@alyaum.com
=====================================================================
د. فائز بن سعد الشهري
جريدة اليوم – الجمعة 1428-02-26هـ الموافق 2007-03-16م