أي ّ دور للتهيئة والتخطيط الإقليمي في توازن الشبكة العمرانية، الجزائر نموذجاً

أيّ  دور للتهيئة والتخطيط الإقليمي في توازن الشبكة العمرانية، الجزائر نموذجاً
إعداد: الأستاذ الدكتور فوزي بودقة  

أستاذ محاضر وباحث ، فوج التهيئة الحضرية-مخبر الجغرافيا والتهيئة العمرانية

كلية علوم الأرض والجغرافيا والتهيئة القطرية-قسم الجغرافيا والتهيئة القطرية

  جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا

يناقش البحث دور التخطيط الإقليمي في توازن الشبكة العمرانية، وتخفيف الضغط عن الأقاليم والمدن الكبرى، وبخاصة المدينة العاصمة، كما يتطرق إلى بعض نماذج وتجارب التخطيط لإقليمي، ويركّز البحث على تجربة الجزائر في التخطيط الإقليمي، ومدى انعكاس ذلك على نمو وتوازن، الشبكة العمرانية بصفة عامة وشبكة المدن بصفة خاصة، وعلى توزيع السكان والأنشطة والخدمات، وإلى أي حد تمكنت الدولة من الترجمة الفعلية للتخطيط الإقليمي والتوزيع العادل للاستثمارات على مختلف أقاليم البلاد، ومدى تحقيق التنمية العمرانية والاقتصادية المتوازنة على المستويين الإقليمي والوطني. ولإنجاز ورقة العمل نتبع المنهج النظري والمنهج التطبيقي، وأسلوب التشخيص والتحليل بهدف الكشف عن جوانب النقص والخلل، وصولاً إلى وضع الاقتراحات والتوصيات الضرورية، التي يمكن أن تعين صاحب القرار في الاستئناس بآراء الباحثين والجامعيين، في تصويب عملية التخطيط الإقليمي، والوصول إلى أفضل النتائج.يهدف التخطيط المجالي على مستوى المدينة أو الإقليم أو الوطن إلى تحقيق الآتي:

1-    توزيع مشاريع التعمير والتنمية بما يتلاءم وخصائص المواضع.

2-    عدالة التوزيع بين مناطق وأقاليم الوطن.

3-    تحقيق الجدوى الاقتصادية.

4-    التنمية العمرانية والاقتصادية-الاجتماعية بكل إقليم وفي مجموعة أقاليم البلاد.

5-    تحقيق التنمية المستدامة، والمحافظة على البيئة والموارد النادرة وضمان الحاجات المستقبلية للسكان.

  يتضمن التخطيط الإقليمي، نظرياً وعملياً وضع النماذج الاقتصادية-المكانية المثلى للأقاليم، على أساس التحليل والتركيب الشامل، لمنظومة العوامل الجغرافية والاقتصادية والتقنية والسياسية والتخطيطية، تسمح هذه النماذج بالحصول على أعلى جدوى اقتصادية من وراء تطوير الأقاليم. والطريقة المثلى في رأينا، لتحقيق أفضل النتائج تبدأ بمجموعة من الخطوات: تشخيص الحالة الراهنة، رصد المؤشرات الكمية بالولايات والأقاليم، ورشات التفكير والتوقعات وصولاً إلى، وضع البدائل والسيناريوهات الملائمة.  

3 تعليقات

  1. تمشيا مع التطلعات الحديثة التي تقوم الجهات المسوؤلة بالدولة حول دراسة تطوير الشبكة العمرانية بما يتناسب توازن، الشبكة العمرانية بصفة عامة وشبكة المدن بصفة خاصة، فقد احببت ان اطرح بعض التساؤلات حول موضوع التطور العمراني المبني على اساس العوامل الجغرافية والاقتصادية خاصة لدور تطوير الاقاليم.
    وبناء عليه اتساءل حين البدء بوضع الخطوط التنظيمية الاولى لتلك الدراسة عن شيئين:
    اولهما: هل نتخذ من النماذج الحالية بانشاء الامتداد العمراني كعينة يتم تكرارها دون الاخذ بالاعتبار لاي تطور لحاجات الانسان.
    ثانيهما : لمن سيتم انشاء هذه الوحدات السكنية وهل تم اعتماد ما هو جديد مع الاخذ بعين الاعتبار رأي مستخدمي هذه المنشاءات والخدمات المتوفرة حولها بما يتناسب ومتطلباتهم لها.
    ونظرا لما تقوم به الجهات المختصة من جهود لتنفيذ هذه المشاريع لجذب الزيادة السكانية اليها فانها تواجه في بعض الاحيان بصعوبة اقناع
    المستفيدين من هذه المشاريع الى اعتماد هذه الامتدادات رغبة منهم بالبقاء قريبين من المدن الكبرى.
    بناء على ما تقدم فقد قمت بدراسة احدى النظريات التي تعتمد كلية الى اشباع رغبة المستفيدين من هذه المساكن الى الطمأنينة والاستمتاع
    بالموارد الطبيعية كجزء لا يتجزأ من تركيبة النهضة العمرانية والاقبال عليها بنهم. حيث ان نظريتي والتي اسميتها بالمدينة الفاضلة تعتمد اعتمادا كليا على استبعاد المناطق السكنية عن حركة المروررأسيا وتكون الممرات الخاصة للمشاة محمية من العوامل الجوية صيفا وشتاء
    بظلال الشوارع القائمة على مستوى اسطح المباني , حيث تتمكن السيارات من الوصول لغايتها من المنسوب المرتفع للمباني بدلا من العكس
    كما في يومنا الحاضر.
    لقد تمت دراسة النظرية بهدف حماية المواطنين من العوامل الجوية كما ذكر وكذلك اعطاء ابناءنا المترددين للمدارس التحرك بحرية على طرق المشاة دون اعتراضهم من اي مخاطر مرورية وكذلك تأمين جو من الحياة الاجتماعية لدى العائلات التي ترغب بالتريض او ممارسة رياضة المشي على هذه الممرات التي تتوسطها الحدائق ونوافير الياه مما يجاب السعادة لكل من هو مقيم كان ام زائرا. ولنكن اول من يدعو
    لتطوير الحياة الاجتماعية كما ندعو لتطويرالبنية العمرانية ايضا.
    بقلم الاستشاري المهندس/ عماد عيتاني .

  2. سيدي الفاضل
    احببت انا اناديك بسيدي الفاضل لما اسميتة على المدينة الفاضلة احب ان اطلعك على بعض الأمور و عن العقلية الجزائرية عامة و المسؤولين خاصة تصورا جميل و لكن من وجهة نظري المتواضعة لا ينطبق في ارض الواقع خاصة في الجزائر لعدة اسباب منها الأتي
    اولا/ العقلية الجزائرية بعيدة كل البعد عن مثل هذا المستوى الحضاري ان تعمل له ممر للمشاة يتركه و يمشي في الطريق فما بالك ان يجد مرأة تجري و الممر الخاص بالرياضة .
    ثانيا اما من جهة المسؤولين كيف يعقل لمسؤول جزائري ان يهتم لرفع المستوى المعيشي للشعب فهذا ضرب من الخيال او من المستحيلات السبع و اعطيك مثالا حي عندنا في الجزائر منطقة موريتي او المحمية او الولاية التاسعة و الأربعون كما يحلو للجزائريين تسميتها محيمية يسكنها الا الوزراء بها شاطئ ممنوع على عامة الناس كأنهم اتو من كوكب اخر
    و ما خفي اعظم
    اشكرك على حلمك الجميل و لكن و للآسف في الجزائر مدام هنا مسؤولين بمثل عينة وزير التربية السابق الذي مكث في منصبه لأكثر 17 سنة فلا تنتظر منهم خيرا

  3. د. محمد الحجوري

    نشكر البرفوسور فوزي بودقة على المجهود الطيب والعلمي في مجال التخطيط الاقليمي للمدن .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *