إشكالية التنظير للمدينة العربية المعاصرة الحي السكني بين التضام و التمدد

 للكاتب

سلامة أحمد على
قسم هندسة التخطيط العمرانى-كلية الهندسة – جامعة الأزهر – القاهرة
ملخص البحث
تمثل المدينة/المجتمع وجهان لعملة واحدة تأخذ هيئتها العمرانية وهويتها الحضارية من مرجعيات نموذجها الثقافى
وبذلك يتوافق الوجهان مما ينعكس على تنمية المدينة عمرانيا بما يحقق للإنسان/المجتمع جودة ،Cultural Model
الحياة أو سكن … وحياة .. ذلك أن اجتماع البشر فى مصر من الأمصار لم يكن إلا للتعاضد والتعاون والتكامل
والسترة والأمن والأمان، وما ذلك إلا لحفظ الأرواح والأبدان وتنمية العقول والأموال. فإذا لم يقع ذلك بينهم بصورة
مادية ملموسة فقد الاجتماع هدفه ومقصده وتمزقت أوصاله الفكرية النظرية والمادية العمرانية. والمدينة التى تفقد تحقيق
هذه المقاصد التى هى مقاصد العمران البشرى على الأرض، تفقد وظيفتها للبشر المجتمعين بها، ثم تأخذ المدينة فى
الاضمحلال والحضارة فى الانهيار.
٢٠ منذ – ولقد مر تصميم وتخطيط المدينة المعاصرة (والأحياء السكنية) بعدة مراحل تنظيرية خلال القرنين ١٩
بدايات عصر الثورة الصناعية فى منتصف القرن التاسع عشر، والذى أحدث بالمدن القائمة فى انجلترا وفرنسا وألمانيا
وأمريكا تغيرات كثيرة دراماتيكية وما سببته من فقدان فى التوازن البيئى والإيكولوجى بين الريف والحضر ومانتج عن
هذا التحول المفاجئ من أمراض اجتماعية وبيئية كادت تقضى على الجانب الإنسانى للمدينة. الأمر الذى أدى إلى
ظهور محاولات متعددة لإيجاد حلولا لمشكلات مدينة عصر الصناعة وما بعدها – من خلال العديد من النظريات
. Ideal City أو المدينة المثالية Utopia لتصميم وتخطيط المدينة والأحياء السكنية بها بهدف تحقيق المدينة الفاضلة
ومثلت هذه النظريات وما تبعها من قوانين وتشريعات عمرانية مرجعيات التخطيط العمرانى التى كونت بعدى نموذج
العمران الغربى فى النظرية والتشريع. والتى استخدمت فى كل دول العالم المعاصر المتقدم والنامى على حد سواء
ومنها المدينة العربية .

لا تعليقات

  1. Never seen a betetr post! ICOCBW

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *