للكاتبين
د. احمد معوض عوض إبراهيم
أستاذ مساعد بقسم الهندسة المعمارية
كلية هندسة المطرية
جامعة حلوان
د. عصام عبد الحميد مصباح
مدرس بقسم الهندسة المعمارية
كلية هندسة المطرية
جامعة حلوان
تتسابق المؤسسات والشركات والمكاتب العاملة في مجال العمران على اقتناء
أحدث تقنيات الحاسب الآلي وأسرع الحاسبات، وتوفير شبكة واسعة وسريعة
للاتصالات والمعلومات حول العالم للربط بين فروعها وعملاءها في ظل العولمة،
بالإضافة إلى حرصها على تدريب مهندسيه ا لاستيعاب الخبرات المتجددة في
مجال الحاسبات بالإضافة إلى حرصها الدائم على الحصول على أحدث إصدارات
البرامج والتطبيقات الهندسية والتي تخدم مجالات التصميم المعماري والتخطيط
العمراني.
وتتعرض الورقة البحثية للبعد الاقتصادي لاستخدام نظم وتقنيات الحاسب الآلي في
والتعرف على الدور الذي يلعبه تحويل أسلوب CAAD التصميم المعماري
ومراحل إعداد التصميم المعماري من الأسلوب التقليدي إلى استخدام ما تقدمه
تطبيقات الحواسب، من خلال مقارنة الكلفة التي تتحملها المكاتب والشركات
المعمارية والعائد المتوقع نتيجة استخدام نظم الحاسبات المتطورة في مراحل
التصميم المعماري للمشروعات التي تقوم بتصميمها . لذلك تحرص المكاتب
المعمارية على توفير كوادر بشرية متخصصة في مجالات الرسم والإظهار
وإعداد المناظير الملونة والمجسمات لخدمة مجال التصميم المعماري (فريقعمل)، وتقديم الأفكار والبدائل التصميمية ل لمشروعات الابتدائية وعرضها على
العملاء بشكل مناسب، والقيام بعمل التعديلات على تلك الأفكار التصميمية وإعادة
عرضها وهكذا حتى يتم الموافقة النهائية من قبل العميل.
وتختلف التكلفة المالية والفترة الزمنية اللازمة لفريق العمل لإنجاز المراحل
المتتالية لعملية التصم يم بالأسلوب التقليدي وخاصة إذا تطلب الأمر عمل أكثر من
منظور خارجي أو داخلي أو عمل مجسم مصغر للمشروع، فتتزايد التكلفة والزمن
طبقًا لحجم المشروع ودقة التفاصيل المطلوبة ومقياس الرسم ومقاسات المناظير
واللوحات.
وتعرض الورقة مقارنة بين الأسلوب التقليدي لإتمام مر احل التصميم المعماري
وبين أسلوب استخدام تطبيقات الحاسب الآلي في إعداد مخططات ومجسمات
التصميم النهائي للمشروع . وعلىضوء هذه المقارنة يمكن تحديد مدى الجدوى
الاقتصادية من استخدام تطبيقات الحاسب الآلي في التصميم المعماري بالإضافة
إلى تطوير أسلوب عمل الشركات والمكاتب في مجالات التصميم المعماري.